كيف استطعتا

المقاله تحت باب  نصوص شعرية
في 
30/10/2007 06:00 AM
GMT



طال ليلي يا حبيبي وأنتا....قد تماديت علينا وخنتا

وهجرت الحيَّ بعد ارتياحٍ....وعلمناك فتىً ما كذبتا

كان وعداً بيننا أنت تدري....تدمن الأشواق لو بتّ مَيْتا

لو مَلِلْتَ الشوق فينا بخيلاً...ما يضرّ القلب لو كنت قلتا

أو غويت الودَّ كيد الغواني....يعذر المحبوب ما مالَ سبتا

الليالي ساءلتْ عنك جفني....لم تجده قد غفا هل عرفتا

ليس يوماً بل سنينَ انتظرنا...وثوانٍ لم تعدْ ما انتظرتا

حين آثرت الهوى عند غيري ...وقبست القلب مما رميتا

ما انتزاعي منك غير التجني...واغتصابي عزةً كدتَ نلتا

واحتفاظي زهرةً شبه حالي....ذات يومٍ عند قحطٍ زرعتا

غفر الرحمن فيك ارتياعي....واصطناعي فرحةً قد ألفتا

عاود المرسول فينا جواباً...منك صدٌ نصله قد كتبتا

قلت فيه ما لنا أمرُ وصلٍ...إنما دعوةُ حلفٍ حلفتا

كلما إن يعتريك غزالٌ....ناحل الخصر بما قد وصفتا

إنك القاتل عن غير رفقٍ ....يشتهيك المرتوي إن زفرتا

ليس لي داءٌ بما صاب عيني ....أنما قرةُ عيني أخذتا

أتريد القلب يحيا طروباً...كيف والأنفاس عنه حبستا

لا تلمني في العتاب قليلاً...إن في القلب خراباً تركتا

فدع اللوم وخذني بعيداً....ودليلاً كلما قد رحلتا

وارفض الطيش وسامرْ حناني...والتلذ ما كنت أمساً نسيتا

إنني بين يديك كيانٌ...رفضه نسيانه إذ طلبتا

وادن مني لحظةً ولنعانقْ...شهوةً عمياءَ يوماً رغبتا

انما الإنسان فحوى اتعاظٍ ...أهناك اليوم فحوى اتعظتا

يصدأ الفولاذ عند ارتعادٍ....كيف من كثرةِ رعدٍ نفذتا

كلما عاهدت نفسي قراراً....أن أخون العهد مما فعلتا

لم يطاوعني فؤادي عزائي....وعزائي كيف أنت استطعتا